كأنها فى الغرام
شهيدة للأبد
أهدابها لاتنام
لاتنثنى للكلام
لاتستحل الطعام
لا عيش ألا كبد
اذا رأتها العيون
رأت مثال السكون
فى الأرض مثل الوتد
***
أتمت الظهر شمس
شقت غضون الجباه
نادى يتيم أباه
هل كان لليوم أمس
أو كان لليوم غد
***
أطل ليل تمهل
على رؤوس الجبال
نبض الوجود تململ
أغفى غريب ومال
الى ظلال البلد
تاقت أليها الظلال
وارتج طيف الخيال
لكن أم الولد
ذات الغرام الكبير
لم يغف منها الضمير
أو كل منها الجسد
كانت مثال الجلد
بنيان حق صمد
يفوق كل الدروع
ماضمنته الضلوع
من قوة لاتحد
*
وكما قال فؤاد حداد
عن ملحمة ( المهابراتا) الهندية
وعن الشاعر الفرنسى (بول فرليين)