السلام عليكم اليوم اروى لكم قصة من الحياة حدثت ولاتزال احداثها
مستمرة هى حكاية من الاف الحكايات تحدث فى مجتمعنا ولا يشعر بها احد مجرد كلام يوم او اثنين ونبدا فى حكاية اخرى
اليوم اروى لكم قصة شاب من منطقة الطوبجية بكرموز
اسمه بوبو
حيث اننى كنت مدرب كرة قدم وكان بوبو من ابناء الجيران بدا يتدرب معى فى سن مبكرة حوالى 8 سنوات مع مجموعة من اولاد منطقة الطوبجية والحقيقة ان هذا الفتى كان من افضل اللاعبين عندى ويتميز بالسرعة والقوة والمهارة وهذه الصفات ان اجتمعت فى لاعب صغير فمن المنتظر ان يكون له مستقبل رياضى متميز ولكن ظل يتدرب معى حتى سن 16 سنة وتوقفت عن التدريب لظروف خاصة وللاسف التقطه اصدقاء السوء واصبح بوبو يتعاطى المخدرات من حشيش واقراص وترك الدراسة رغم ان والده ووالدته لم يبخلا عليه وقدمت له الاسرة كل الدعم والمساندة ليكمل دراسته ولكنه لم يستفد من اب طيب وام محترمة كل امنياتهم ان يصبح بوبو من افضل الناس ولكن هذه هى الدنيا وهذا حالها مع كثرة تعاطى المخدرات كثرت المشاكل واصبح يقلد المجرمين ويحمل الاسلحة البيضاء ويتشاجر مع ابناء منطقته وغيرهم وفى احدى هذه المشاجرات طعن احد الشباب بغير قصد فتوفى فورا وسلمه اهله الى الشرطة وهو الان للاسف الشديد فى انتظار المحاكمة واتمنى من كل قلبى ان لا يقسوا عليه القاضى ويحكم عليه بحكم فيه شىء من الرحمة لانه فى النهاية شاب فى مقتبل العمر ويتمنى فرصة ليبدا حياته من جديد لانه ايضا ضحية من ضحايا المجتمع ومن ضحايا اصدقاء السوء وانا بحكم تربيتى له فى فترة كبيرة من حياته اؤكد انه شاب كان من الممكن ان يكون قدوة لغيره ولكن للاسف سبحان مغير الاحوال
طارق رافت