قامت الثورة لاسقاط النظام وبالفعل والحمد لله سقط النظام ولكن بعدها تعالت الاصوات وبدات سلسلة من
المطالب الفئوية شاهدنا ان جميع المؤسسات والشركات وحتى العاملين بالتليفزيون والقنوات الفضائية
يطالبون بارتفاع اجورهم حتى تتماشى مع ارتفاع الاسعار وهذا حقهم طبعا ولكن هناك ايضا الحرفيين
والذين يمثلون الطبقة الفقيرةوالشريحة الاكبر من المجتمع والتى اثرت تاثيرا كبيرا فى احداث ثورة 25 يناير
هؤلاء الذين يكسبون رزقهم يوما بيوم ولا يعملون فى جهات حكومية مثل ورش صناعة المنتجات الجلدية والملابس
وغيرها من الصناعات اليدوية وليس لهم تامينات ولا معاشات هؤلاء الذين تاثروا اشد تاثير مما يحدث
هذه الايام يتساءلون ما مصيرنا وكيف سنواجه الحياة واعباءها وماذا سيفعل معهم من سيتولى الحكم
فى البلاد هؤلاء الذين لا يملكون الا قوت يومهم ويخافون من الغد هل سينالوا جزء من العدالة الاجتماعية
اعتقد ان مثل هؤلاء يعدوا كالقنبلة الموقوتة سينفجرون فى اى وقت هم لايتكلمون حتى الان
لانهم لا ينتمون الى اى حزب او تيار ولا يستطيعون القيام باعتصامات ولا يعرفون كيف يعترضون
والواجب على الحكومة القادمة ايا كان انتماؤها مراعاة هذه الشريحة الكبيرة من الناس والعمل على
ان ينالوا حقهم من العدالة الاجتماعية والعمل على تنظيم عملهم واجورهم بما يتماشى مع الاسعار
ليعيش كل مصرى فى امان وليخرج كل عامل منهم اقصى طاقة له فى عمله من اجل رفعة شان مصرنا الحبيبة
محمود ابو موسى