لفت نظرى وانا امشى فى الشارع يوم 27 نوفمبر قبل بدا المرحلة الاولى من الانتخابات
بيوم وجود عدد رهيب من اللافتات والصور لمرشحين فردى وقوائم احزاب ومستقلين وفلول
اخوان وسلفيين وليبراليين وغيرهم
مما ادى الى حالة شتات كبير بين الناس وهناك كثيرون يسالون من ننتخب وهم من الذين
يسمونهم حزب الكنبة وهم لا ينتمون لاى تيار ولا ينتمون لاى حزب وعددهم كبير جدا
ولا يستطيعون استيعاب كل الاسماء والاشخاص والصور واللافتات كما انهم لا يعرفون
كيفية الادلاء باصواتهم ولذلك كانت هناك الالاف من الاصوات الباطلة
وعلى العكس تماما هناك من يؤمنون بان الانتخابات جهاد فى سبيل الله قرروا ان يصلوا الفجر بالمسجد
ثم يذهبوا الى اللجان الانتخابية امام اعضاء حزب الكنبة الذين يقومون بالكاد ليذهبوا الى اللجان
خوفا من دفع الغرامة التى اعلن عنها والتى تقدر ب500 جنيه
وهناك ايضا مرشحون يقومون بتوفير وسيلة مواصلات الى اللجان الانتخابية ومرشحون
يقومون باعطاء الوعود الوردية ويتعهدوا بتحقيق احلام البسطاء من الناس ومنهم ايضا
من يقوم بالاتفاق مع بعض الرموز من المناطق الشعبية لمساعدتهم فى توجيه اصوات
الناس الى مرشح معين بعد عقد صفقات معهم فى الخفاء ولكنها اوهام
ومعظم الناس يستخفون بموضوع الغرامة لانها لم تطبق فى مصر ولو مرة واحدة
ومن الغريب جدا قلة عدد المرشحات من السيدات قياسا بالانتخابات السابقة ولا نعرف ما السبب
هل هو الخوف من الخوض فى هذه الانتخابات المتوقع ان تكون ضارية كما يتوقع الجميع
ام ان هناك عدم اقتناع بدور المراة فى هذه المرحلة الصعبة فى تاريخ مصر
الكل لديه يقين فى نفسه انه سيفوز فى هذه الانتخابات
ولكن فى النهاية نتمنى ان يفوز من يستحق ومن لديه القدرة فى خدمة هذا الوطن
والله يولى من يصلح
امينة رافت محمود
amina.raafat@yahoo.com