الكابتن طارق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكابتن طارق

طارق رافت يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسكندر الأكبر وحربه ضد الإغريق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 845
تاريخ التسجيل : 12/10/2011
العمر : 56

الإسكندر الأكبر وحربه ضد الإغريق Empty
مُساهمةموضوع: الإسكندر الأكبر وحربه ضد الإغريق   الإسكندر الأكبر وحربه ضد الإغريق Icon_minitimeالإثنين ديسمبر 19, 2011 1:58 am

الإسكندر الأكبر وحربه ضد الإغريق !!

البعض يقول إن أبي الدسائس أرسطو هو الذي قتل الإسكندر حيث بعث له بالسم عن طريق Antipater وهذا الأخير أعطاه لـــ Agnothemis الذي بدوره أعطاه لـــ Antigone الذي كان جنرالا من جنرالات الإسكندر .

والبعض الآخر يقول إن موته كان طبيعيا بمدينة بابل .

لا أحد يعرف الحقيقة , لكن أبي الدسائس أرسطو اشتهر بانقلاباته , والمعروف أنه هو من درّس الإسكندر .

عندما كان الإسكندر صبيا شاهد أمه تتألم من الغيرة نتيجة تصرفات والده فيليب الثاني الذي عُرف بحبه للنساء , فأراد الإسكندر أن يُشرّع قانونا حول الزواج وكان أرسطو ضد ذلك , فجلب أرسطو بنتا جميلة إسمها Phyllis اشتهرت في التاريخ باسم العاهرة فيلليس , طلب أرسطو منها أن تغازل الإسكندر وتضعه في إصبعها , ووقع الإسكندر في الفخ وترك بعدها مشروعه حول تشريع قانون في الأخلاق لحماية المرأة . ( البعض يقول إن أرسطو وقع كذلك في حب العاهرة فيلليس )

مات الاسكندر شابا في مقتبل العمر .

حطم الإسكندر الإمبراطوريات وأسس إمبراطوريته التي إمتدت من الهند الى مصر .

عُرف أرسطو بعنصريته العمياء تجاه الشعوب الأخرى , ومثله مثل افلاطون يرى أن الإغريق خلقتهم الطبيعة كبشر لكن كل الشعوب الأخرى خُلقوا كعبيد ليخدموا الإغريق ولا فرق بينهم وبين المحراث أو أية آلة كانت يملكها الإغريقي ( أنظر كتاب السياسة b 1253 الأجزاء 3 و 4 و 6 وأنظر b 1255 الجزء 7 .. الخ )

الإسكندر الأكبر رغم أنه تتلمذ على يد أرسطو نراه يعمل ضد كل مفاهيم أرسطو حول تفوق الجنس الإغريقي على بقية الكائنات .

الإسكندر كان مقدوني ولم يكن يشعر بأنه إغريقي وكان هناك عداء بين ماقدونيا والإغريق.

الإسكندر الأكبر كان مجرم حرب مثل بقية الحكام سواء حكموا في حالة سلم أو حالة حرب ( أنظر الى ما يقوله لوقيان السوري في حوار حنبعل والإسكندر جزء حوار بين الأموات ص 99 ) لكنه كان شرقيا وعمل من أجل شرق موحد ضد الغرب أي ضد بداية صعود الغرب الإغريقي العنصري .

الإسكندر الأكبر والمشرق :

عندما كان الإسكندر الأكبر يقود جيشه في طريقه الى الهند مر بجانب مزرعة بها بعض الحكماء الهنديين يتناقشون حول الدين وعندما رأوا الجيش العرمرم الذي كان وراء الإسكندر بدأوا يضربون الأرض بأقدامهم , نظر اليهم الإسكندر وعن طريق مترجم سألهم ماذا يعنون بما يقومون به !
نظر الهندي له وقال : لا يمكن لك أن تحتل أكثر ممن هو تحت أقدامك , الفرق بينك وبين عامة الناس هو فضولك وطموحك , وعندما تموت , وهذا ليس ببعيد لا يمكن لك أن تحتل أكثر من المساحة الضرورية لقبرك ... الخ وقال له كل ما قمت به في حياتك هو إلحاق الضرر والمتاعب والمصائب والشر للآخرين ولنفسك

صفق الإسكندر على حكمتهم وواصل طريقه .

وعندما كان بكورينت مر بجانب العجوز Diogene de Sinope الذي كان جالسا يتشمس , وقف الإسكندر بينه وبين الشمس وقال له ماذا يمكن أن أقدم لك من مساعدة , فكان رد العجوز : لا شيء , لكن أترك لي شمسي .

وعندما وصل الى تكسيلا عثر على بعض الفلاسفة الذين كان معجبا بهم واقترب من حكيمهم دانداميس وطلب منه أن يصاحبه في حروبه وكان رد الحكيم : سواء كنت ابن الآلهة أو كنت مجرد إنسان , لا أحد منا يريد مصاحبتك .

حاشية الإسكندر كانت مبنية على حكماء المشرق من بلاد فارس والهند وبابل والفراعنة وكان يعمل حسب توصياتهم وقصة موت صديقه الحكيم الهندي كالانوس كانت معروفة جدا ...الخ
تزوج الإسكندر الأكبر من فتاة فارسية وطلب من كل جنرالاته وعساكره أن يتزوجوا من المناطق التي قام باحتلالها , وهنا نجده يحطم كل ما بناه افلاطون وأرسطو حول نقاوة الجنس الإغريقي وتفوقه على كل الشعوب ( أنظر كتاب Arrien الجزء السابع و Plutarque حياة الإسكندر و Isodore وغيرهم )

عولمة الفكر المشرقي في عهد الإسكندر :

من زاويتي أظن أن الإسكندر ضرب الفكر العنصري الإغريقي الضربة القاضية وعمل ضد توصيات معلميه .

نجد في كل رحلات الإسكندر الأكبر سواء كانت لبلاد مصر أو بابل أو فارس , فلاسفة إغريق , نرى مثلا في رحلته للهند وحروبه هناك صاحبه فلاسفة من مدرسة أناكسارك الأبديري ( Anaxarque ) مثل Pyrrhon وصاحبه الفيلسوف أونيسيكريت وغيرهم وبطبيعة الحال رجعوا الى بلادهم بأفكار جديدة ونظرة أخرى للوجود .

ونرى حتى زينون مؤسس مدرسة الرواقيين تكلم عن الحكيم الهندي كالانوس ومن زاويتي أظن أن الرواقيين وليدي فكر المشرق .

من نتائج ما حدث مثلا في عهد الاسكندر الأكبر نجد أن الفكر البوذي إنتشر بالمشرق ونرى بماقدونيا مثلا أن ملكها اعتنق البوذية ويقولون إن المبشرين البوذيين وصلوا حتى بلاد مصر والأسكندرية ( أنظر بارتلند روسال تاريخ الفلسفة ص 200 )

في عهد الإسكندر الأكبر إختلطت أفكار المشرق بعضها ببعض , سواء كان اسمه زارادشت أو متهرا أو بوذا أو إيسيس أو بعل أو البراهمن أو أي كان نجد آثاره هنا وهناك .

الإسكندر الأكبر ضرب العنصرية الإغريقية التي صنع لها أرسطو وافلاطون قواعد ودفع حياته ثمنا لها .

( المقال لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالأديان التوحيدية لكن ما يقوله اليهود حول الأسكندر الأكبر بكتابهم المقدس ليس له أي أساس من الصحة من الجانب التاريخي ( أنظر روسال تاريخ الفلسفة ص 199 )


( سأترك العلاقة بين الفكر الشرقي عن طريق طاليس التيليدي الفينيقي وبيتاغوراس الأتروسكي وعهد قورش الأكبر الفارسي وغيرهم الى مقال آخر . )

مع احترامي لكل الاراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkapten.ahlamountada.com
 
الإسكندر الأكبر وحربه ضد الإغريق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكابتن طارق :: تاريخ الاسكندرية-
انتقل الى: