السؤال: عندي استفسار حول يوم عاشوراء, أنا أعرف بأن ما يفعله الشيعة من الطبخ في هذا اليوم حرام؛ لأنه ليس لوجه الله -تعالى-، واللطم وغيره أيضًا حرام, لكني أريدك يا شيخ أن تصحح معلوماتي بما رأيته، وقرأته على أنه يوجد هناك من أهل السنة في إحدى الدول يعلقون لوائح بأن يوم عاشوراء يوم فرح و سرور، وناس يساندونه وتحققت من الأمر وتأكدت بأنه قد حدث فعلا وأعرف أناسًا يطبخون البط والأرز، ويوزعونه، وهنا استغربت فكيف لنا أن نفرح وقد قتل في هذا اليوم حفيد رسولنا الحبيب, وأريد أن أسألك كيف لي أن أذكر حفيد رسول الله أو أحزن عليه بطريقة صحيحة ليس بها ما يغضب الله -تعالى-؟
جواب السؤال
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فعمل المأتم السنوي بدعة بلا شك، وتجديد الحزن كل عام لا فائدة منه خصوصًا بعد مضي أكثر من ألف عام وزيادة، فالذي نستفيده من قضية خروج الحسين -رضي الله عنه- وقتله مظلومًا شهيدًا من مراعاة السنن الكونية، والتربية على معاني نصرة الحق والثبات عليه، والنظر في عاقبة الظالمين، وغير ذلك.. يمكن تحقيقه طول العام، وليس فقط في قصة قتل الحسين -رضي الله عنه-.
والأولى تذكر إهلاك فرعون وجنده، ونجاة موسى -عليه السلام- وقومه في هذا اليوم، وليس أيضًا بطبخ البط والأرز، وإنما بالصيام المشروع؛ فالحق وسط بين طرفين.