السؤال كامل
السؤال: أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات، ورزقني الله بزوج وحيد لأمه هو وأخته، وأشهد الله أنه تقي نقي، يحسن معاملتي جيدًا، ويحبني بصدق وأنا أيضًا أحبه، ولكن لم يقدر الله لي الإنجاب، وطلبت أمه أن يتزوج وأنا معه، ولكن أنا زوجة ابتلاني الله بالغيرة الشديدة، ولا أستحمل ذلك، وطلبت الطلاق، ولكن هو رفض وقال: إنه لا يريد أطفالاً طالما أني سأتركه، وأنه متمسك بي، ولكن أمه مصممة، وتقول له: طلقها وأنا أزوجك وهو يرفض الزواج، ويقول لها: هذا نصيبي، ممكن كنت أكون أنا مكانها، وهو محتار بيني وبينها. بالله عليكم ماذا أفعل؟ وهل علي ذنب؟
جواب السؤال
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فاتقِ الله ولا تطلبي منه الطلاق إذا تزوج، فله حق في الولد وأنت تحبينه ولا تبغضينه، وإنما أجاز الرسول -صلى الله عليه وسم- الخلع لمن قالت عن زوجها: (لاَ أُطِيقُهُ بُغْضًا) (رواه البخاري، وابن ماجه واللفظ له)، وأما التي لا بأس عندها من زوجها، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، وقال: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاَقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ، فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، فاستعيني بالله على الغيرة، وسوف يصبرك الله على ذلك كما صبر أم سلمة -رضي الله عنه-.