................................................................................ ..................
"جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب من أهل السموات السبع أسد الله وأسد رسوله "
إيمانه:
...................
كان حمزة عائدا ذات يوم من قنصه متوشحا قوسه، وكان معتاداغلا يصل غلى اهله وداره غلا بعد أن يعرج على الكعبة ويطوف بها متحدثا منذرا
مع حلقاتها... وفي هذه الأثناء فوجىء بمولاة من الموالي تابعة لعبد الله بن جدعان وابتدرته قائلة مستصرخة وا ذلا يا بني عبد مناف .. يا اباعمارة
لو شاهدت ورأيت بأم عينيك ما حصل لابن اخيك محمد من ابي الحكم ابن هشام... ما ذا تقولين؟ كيف ؟سبه اي نعم يسبه وأنا هنا - نعم يا سيدي
سبه وآذاه عندما كان جالسا هنا وبلغه ما يكره ثم انصرف مع أن محمدا لم يكلمه ولم يجاريه في حمقه وتفاهته... وفي هذه الاثناء ازداد غضب
حمزة وبلغ درجة لا تطاق... وقال في نفسه ماذا فعل محمد حتى يلقى كل هذا الأدى والظلم والصدود ؟..وخرج يسعى لايلوي على احد ناويا ان
يوقع بابي جهل إذا لقيه في طريقه وإذا به يجده جاسا متربعا بين القوم فأقبل نحوه حتى إذا اقام على راسه رفع القوس وضربه بهاإلى ان احدث
جروحا براسه وهنا صاح فيه صيحة كادت تقفز منها روحه"اتشتمه .. فأنا على دينه,اقول ما يقول فرد علي إن كنت رجلاإن استطعت. وهنا قام
رجل من بني مخزوم الى حمزة وتعالى ضجيج وكلام على أمل أن ينصروا أبا جهل ويقفو ا بجانبه فيثب حمزة وثبة الأسد مستعدا للقتال .. الم يكن
أعز فتى في قريش قوة وشجاعة وشكيمة وصاحوا به جميعا : ما نراك يا حمزة إلا قد صبوت.
- ومن الرجل الذي يمنعني منكم وقد استبان لي ما اشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الذي يقول حق... امنعوني إن كنتم صادقين ...ايه
- هنا وقف ا بو جهل قائلا :دعوا أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبا قبيحا
- رجع حمزة الى بيته وقد رمت به هذه الحادثة التي وقعت له اليوم في تفكير عميق ما استطاع أن يشتغل بغيره ولا أن يذق للنوم فيه طعما وجاءه
الشيطان على عادته في الوسوسة والحديث ... راح يحدثه قائلا له :آه يا رجل هل من المعقول وأنت سيد قريش تنساق وتتبع هذا الصابىء وتترك
دين آبائك... إن الموت في هذه الحالة خير لك مما صنعت "
وضمن هذه الحالة النفسية الموزعة بين التصديق وعدم التصديق عن لحمزة أن يضع حدا لهذاالاضطراب الذي تسلل إلى نفسه فأقبل على
رسول الله صلى الله عليه وسلم خاشعا فإذا به أمام رجل ينجذب إليه اويطمئن إليه أكثر من ذي قبل وإذا بنور يقذف في قلبه ويقيده فلا
يستطيع منه فكاكا؟ وإنه ليقترب منه حزينا منكسرا ويبتدره بالقول:
يا ابن اخي حدثني قليلا وقد اشتقت إلى حديثك إنني وقعت في امر ولا أدري ما المخرج منه وأصار حك لا أدري أرشد هو ام غي ؟ لقد اشتهيت يا
ابن اخي ان تحدثني... وراح الرسول يحدثه ويذكره ويعظه ويخوفه ويبشره فإذا بالضرغم يبكي وتتهاطل عبراته ودموعه... ومال حمزة لا يبكي
وهذا القرآن ينزل على الكائنات جميعا فتخشع وتسجد وتخضع ... فما كان منه إلا ان سجد وآمن وصاح"أشهد أنك صادق شهادة صدق.. فأظهر
يابن أخي دينك فو الله ما احب أن لي ما أظلته السماء وأنا على ديني الأول"... لقد أسلمالضرغم الجسور وآمن إيمانا لا تشوبه شائبة