السؤال كامل
السؤال: هل الأرض يحرم عليها أكل أجساد الأنبياء والشهداء والصالحين؟ وهل لو وجد إنسان كما هو نحكم عليه بالصلاح؟
جواب السؤال
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فأما الأنبياء فنعم، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ) (رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني).
وأما الصالحون فلم يرد دليل على أن الصالحين لا تأكل الأرض أجسادهم، وبعض الصالحين كالشهداء أو بعض الشهداء قد لا تبلى أجسادهم، كما ثبت ذلك في شهداء أحد وغيرهم.. لم تبلَ أجسادهم.
وأما لو وجد إنسان كما هو لم تأكله الأرض؛ فلا يلزم أن يكون صالحًا، فهناك بعض أنواع التربة لا يسرع تآكل الأجساد فيها، فعندنا في مقابر "سيدي بشر" ترب ظلوا يفتحونها ثلاث سنوات ويجدون الجثة موجودة كما هي -وفي مناطق أخرى كثيرة-، فلا يكون ذلك دليلاً على الصلاح في كل حال، لكن إن كان معروفًا بالصلاح ومتبعًا للسنة، وهذا ليس مما جرت به العادة في هذا المكان، فيرجى أن تكون كرامة، لكن العبرة بوجود التزام بالكتاب والسنة، وللإمام الشافعي -رحمه الله- كلمة عظيمة يقول فيها: "إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء، فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة".