السؤال كامل
السؤال: أنا أعيش في بلد النرويج مع زوجي ولي ابن مريض وهو يتعالج هنا، ولكن علاجه ليس دوائيًا وإنما هو تدريب للسلوك فقط، ويمكن يكون في مصر أحسن له، ولكن زوجي لا يثق في المعاملة في مصر، وأنا لا يعلم بحالي إلا الله، لا أريد أن أعيش في هذه البلد؛ لأنها بلاد كفر، وأنا أعبد ربي، ولكن عبادة لا روح لها، وفقدت كثيرًا مما كنت عليه قبل ذلك بسبب حالتي النفسية، وأحس أن هذه البلاد الله غاضب عليها، فأنا أحس أن عملي لا يقبل لا لسوء ظن بربي -سبحان ربي-، ولكن سوء ظن في نفسي، ودائمًا أتذكر قول رسولي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني). وزوجي يقول ربما آخذه وأسافر به إلى إنجلترا، ولكن هذه البلاد لا تسمح إلا بوجود الجنسية، وأنا أرفضها بشدة، وفي نفس الوقت زوجي عنيد جدًا ممكن يأخذ ابني ويذهب به دوني وهو لا يعرف أن يرعاه، وأنا لا أريد أخرج به أصلاً إلى أي من بلاد الكفر، ولكن أنا في موقف لا يعلم بحالي إلا الله، فأنا لا أريد إلا رضا ربي حتى لو أدى هذا الأمر إلى الفراق بيننا، فإني لا أسعى إلا لرضا ربي، والله المستعان علي حالي. أرجو الرد من الشيخ ياسر شخصيًا -بارك الله فيكم- فالأمر جد مهم.
جواب السؤال
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فاستمري في أمر زوجك بالعودة إلى مصر، والمعاملة بين أهل مصر -وهم في جملتهم أهل إسلام وخير- بالقطع أفضل، وأكثر ودًا من معاملة الكفار، على الأقل ستجدون طائفة صالحة تحسن المعاملة.
وبالدعاء والتضرع إلى الله سيتغير رأي زوجك -إن شاء الله-، ولا شيء عليك حتى تستطيعي العودة بابنك؛ ولو بالانفصال.